دخول
بحـث
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأخيرة
أكتوبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
سفر يونان للانبا موسي اسقف الشباب
صفحة 1 من اصل 1
سفر يونان للانبا موسي اسقف الشباب
تَفْسِير سِفْرُ يُونَان
الأنبا موسى – أسقف الشباب
فى قصة يونان النبى نستطيع أن نلتقى بأمور ثلاثة :
1- اقتدار الله.
2- حنان الله.
3- حكمة الله.
1- اقتدار الله
وهذا واضح فى أن الرب أعد ريحاً مؤكداً سلطانه على الرياح، ثم جعل البحر يضطرب مؤكداً سلطانه على البحار، وأعد حوتاً مؤكداً سلطانه على الكائنات البحرية "وأما الرب فأعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان" (يو 17:2)، وأعده بتكوين خاص بحيث يستوعب يونان فى تجويفه الفمى، إذ يقول يونان أن عشب البحر "التف حول رأسه" (يو 5:2)، حتى لا يكون قد دخل إلى المعدة... مع أن بقاءه حياً فى التجويف الفمى هو أيضاً معجزة!! "حتى أن يونان صار يصلى: "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال: دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى" (يو 1:2).
+ كذلك أعد الرب يقطينة ليلقن ا درساً ليونان، طلعت فى ليلة واحدة ثم هلكت سريعاً بأمر الله، وذلك حين أعد الرب دودة!! "فأعد الرب
الإله يقطينة فأرتفعت فوق يونان لتكون ظلاً على رأسه لكى تخلصه من غمه" (يو 6:4)، "ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر فى الغد فضربت اليقطينة فيبست" (يو 7:4).
البحر، الرياح، الحوت، النبات، الدودة... كلها كائنات خاضعة لله، خالق الكل، ضابط الكل، ومدبر الجميع!!
هل اختبرت أيها القارئ الحبيب اقتدار الله فى حياتك؟
+ إنه الإله القديم ملجأنا، وأذرعه الأبدية من تحت تسندنا!!
+ إن عشرتك مع الرب فى الصلاة هى سند حياتك اللانهائى، ومهما لاطمتك التجارب والخطايا والهموم، فإلهك قوى، يسندك ويعضدك، القائل: "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" (مت 28:11)، "ادعونى فى وقت الضيق انقذك تمجدنى" (مز 15:50) فتهتف مع معلمنا بولس الرسول قائلاً: "يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا" (رو 37:، "حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوى" (2كو 10:12)، "ليقل الضعيف بطل أنا" (يؤ 10:3).
إن اقتدار الله بلا نهاية، فطوبى لمن يرتبط بالرب، لأنه سيختبر كلمات الكتاب: "كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر 23:9)، ذلك لأن الحقيقة الثابتة والأصيلة تقول: "عند الله كل شئ مستطاع" (مت 26:19)، والمؤمن إنسان يحيا مرتبطاً بالله!! قائلاً: "إلهى صخرتى به احتمى" (2صم 3:22)، "أحبك يارب يا قوتى" (مز 1:18).
2- حنان الله
إلهنا المحب، اقتدار وحنان!! فالاقتدار وحده خيفاً، ولكن ربنا حنون ومحب، وبصورة لا نهائية أيضاً!! هاهو يهتم بخلاص نينوى ويرسل إليهم يونان، وهاهو يهتم بخلاص يونان حتى لا يهلك!! ويهتم بالجموع، ويهتم بالفرد!! محبة لانهائية للجماعة المؤمنة، وهى أيضاً لانهائية لكل إنسان!! "أى حب أعظم ن هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 13:15).
وهذه حقيقة رياضية، فرقم ما لانهاية حينما نقسم على أى رقم مهما كبر، تكون النتيجة = ما لا نهاية، وحينما نقسم على واحد تكون نفس النتيجة = ما لانهاية.
إن حب الله اللانهائى لكل البشر، هو بعينه الحب اللانهائى لكل إنسان!! "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" (1يو 19:4).
هل تعيش أيها القارئ الحبيب هذا لحب اللانهائى؟!
وهل أنت تحيا فى شركة مع الله: صلاة وإنجيلاً وتناولاً وخدمة؟!
هنا يكون الحب، وهنا تكون الإستجابة للحب!! فهو الذى "إذ كان قد أحب خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى" (يو 1:13).
3- حكمة الله
يا لها من حكمة إلهية رائعة، تلك التى نلمسها فى هذا السفر المقدس!! ها هو الرب يتعامل بحكمة مع شعب نينوى، فيضعهم تحت التهديد ليستيقظوا ويتوبوا... ليس لأن الله يحب أن يتحكم فى البشر، ولكن لأن الخطية خاطئة جداً، ومدمرة للإنسان.والرب حيثما يحثنا على التوبة، فلمصلحتنا!! فكما يقول الشيخ الروحانى: "التوبة هى أم الحياة وطوبى لمن يولد منها"
ولنحاول الآن أن ندرس أى نوع من الخطايا، لندرك كم هو دمر!! النجاسة، والخمر، "الخمر مستهزئة والمسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم" (أم 1:20) والإدمان والتدخين!! الخصومات، والتخربات، والأنانية، والغضب، والنميمة... هذه السلسلة المؤسفة، تدمر الإنسان.
أما ثمر الروح فهو "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف" (غل 22:5).
إن تعامل الرب مع يونان هو قمة الحكمة: كيف قاده إلى التوبة؟ ثم إلى الخدمة؟ ثم إلى المحبة؟
+ التوبة : حينما عاد إلى طاعة الرب.. "حين أعيت فىّ نفسى ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى، إلى هيكل قدسك" (يو 7:2،.
+ والخدمة : حينما عاد إلى الكرازة فى نينوى. "فقام يونان وذهب إلى نينوى بحسب قول الرب" (يو 3:3).
+ والمحبة : حينما تلامس مع قلب الله المحب للأمم وليس لليهود فقط. "فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذى تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يو 10:3).
الأنبا موسى – أسقف الشباب
فى قصة يونان النبى نستطيع أن نلتقى بأمور ثلاثة :
1- اقتدار الله.
2- حنان الله.
3- حكمة الله.
1- اقتدار الله
وهذا واضح فى أن الرب أعد ريحاً مؤكداً سلطانه على الرياح، ثم جعل البحر يضطرب مؤكداً سلطانه على البحار، وأعد حوتاً مؤكداً سلطانه على الكائنات البحرية "وأما الرب فأعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان" (يو 17:2)، وأعده بتكوين خاص بحيث يستوعب يونان فى تجويفه الفمى، إذ يقول يونان أن عشب البحر "التف حول رأسه" (يو 5:2)، حتى لا يكون قد دخل إلى المعدة... مع أن بقاءه حياً فى التجويف الفمى هو أيضاً معجزة!! "حتى أن يونان صار يصلى: "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال: دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى" (يو 1:2).
+ كذلك أعد الرب يقطينة ليلقن ا درساً ليونان، طلعت فى ليلة واحدة ثم هلكت سريعاً بأمر الله، وذلك حين أعد الرب دودة!! "فأعد الرب
الإله يقطينة فأرتفعت فوق يونان لتكون ظلاً على رأسه لكى تخلصه من غمه" (يو 6:4)، "ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر فى الغد فضربت اليقطينة فيبست" (يو 7:4).
البحر، الرياح، الحوت، النبات، الدودة... كلها كائنات خاضعة لله، خالق الكل، ضابط الكل، ومدبر الجميع!!
هل اختبرت أيها القارئ الحبيب اقتدار الله فى حياتك؟
+ إنه الإله القديم ملجأنا، وأذرعه الأبدية من تحت تسندنا!!
+ إن عشرتك مع الرب فى الصلاة هى سند حياتك اللانهائى، ومهما لاطمتك التجارب والخطايا والهموم، فإلهك قوى، يسندك ويعضدك، القائل: "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" (مت 28:11)، "ادعونى فى وقت الضيق انقذك تمجدنى" (مز 15:50) فتهتف مع معلمنا بولس الرسول قائلاً: "يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا" (رو 37:، "حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوى" (2كو 10:12)، "ليقل الضعيف بطل أنا" (يؤ 10:3).
إن اقتدار الله بلا نهاية، فطوبى لمن يرتبط بالرب، لأنه سيختبر كلمات الكتاب: "كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر 23:9)، ذلك لأن الحقيقة الثابتة والأصيلة تقول: "عند الله كل شئ مستطاع" (مت 26:19)، والمؤمن إنسان يحيا مرتبطاً بالله!! قائلاً: "إلهى صخرتى به احتمى" (2صم 3:22)، "أحبك يارب يا قوتى" (مز 1:18).
2- حنان الله
إلهنا المحب، اقتدار وحنان!! فالاقتدار وحده خيفاً، ولكن ربنا حنون ومحب، وبصورة لا نهائية أيضاً!! هاهو يهتم بخلاص نينوى ويرسل إليهم يونان، وهاهو يهتم بخلاص يونان حتى لا يهلك!! ويهتم بالجموع، ويهتم بالفرد!! محبة لانهائية للجماعة المؤمنة، وهى أيضاً لانهائية لكل إنسان!! "أى حب أعظم ن هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 13:15).
وهذه حقيقة رياضية، فرقم ما لانهاية حينما نقسم على أى رقم مهما كبر، تكون النتيجة = ما لا نهاية، وحينما نقسم على واحد تكون نفس النتيجة = ما لانهاية.
إن حب الله اللانهائى لكل البشر، هو بعينه الحب اللانهائى لكل إنسان!! "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" (1يو 19:4).
هل تعيش أيها القارئ الحبيب هذا لحب اللانهائى؟!
وهل أنت تحيا فى شركة مع الله: صلاة وإنجيلاً وتناولاً وخدمة؟!
هنا يكون الحب، وهنا تكون الإستجابة للحب!! فهو الذى "إذ كان قد أحب خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى" (يو 1:13).
3- حكمة الله
يا لها من حكمة إلهية رائعة، تلك التى نلمسها فى هذا السفر المقدس!! ها هو الرب يتعامل بحكمة مع شعب نينوى، فيضعهم تحت التهديد ليستيقظوا ويتوبوا... ليس لأن الله يحب أن يتحكم فى البشر، ولكن لأن الخطية خاطئة جداً، ومدمرة للإنسان.والرب حيثما يحثنا على التوبة، فلمصلحتنا!! فكما يقول الشيخ الروحانى: "التوبة هى أم الحياة وطوبى لمن يولد منها"
ولنحاول الآن أن ندرس أى نوع من الخطايا، لندرك كم هو دمر!! النجاسة، والخمر، "الخمر مستهزئة والمسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم" (أم 1:20) والإدمان والتدخين!! الخصومات، والتخربات، والأنانية، والغضب، والنميمة... هذه السلسلة المؤسفة، تدمر الإنسان.
أما ثمر الروح فهو "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف" (غل 22:5).
إن تعامل الرب مع يونان هو قمة الحكمة: كيف قاده إلى التوبة؟ ثم إلى الخدمة؟ ثم إلى المحبة؟
+ التوبة : حينما عاد إلى طاعة الرب.. "حين أعيت فىّ نفسى ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى، إلى هيكل قدسك" (يو 7:2،.
+ والخدمة : حينما عاد إلى الكرازة فى نينوى. "فقام يونان وذهب إلى نينوى بحسب قول الرب" (يو 3:3).
+ والمحبة : حينما تلامس مع قلب الله المحب للأمم وليس لليهود فقط. "فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذى تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يو 10:3).
مواضيع مماثلة
» الخدمة الناجحة والخادم المثالي للانبا موسي اسقف الشباب
» كتاب خدمة الشباب لنيافة الانبا بيمن اسقف ملوي المتنيح
» عظة خدمة الشباب في القرن القادم للانبا رافائيل
» عظة خدمة الشباب في القرن القادم للانبا رافائيل
» سفر يونان مسموع
» كتاب خدمة الشباب لنيافة الانبا بيمن اسقف ملوي المتنيح
» عظة خدمة الشباب في القرن القادم للانبا رافائيل
» عظة خدمة الشباب في القرن القادم للانبا رافائيل
» سفر يونان مسموع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أغسطس 20, 2016 12:23 pm من طرف raafat202010
» مديحة الصلبوت للمتنيح القمص سمعان فيلبس
الخميس سبتمبر 04, 2014 10:02 am من طرف raafat202010
» برنامج خطوة لقدام للدكتور أوسم وصفي الحلقة الاولي
السبت يونيو 14, 2014 12:44 pm من طرف Admin
» مسئوليتك تجاه نفسك كخادم (1تيمو4:12-16)
الجمعة مايو 16, 2014 12:33 pm من طرف Admin
» الحان القيامة لخورس الكلية الاكليريكية
الثلاثاء مايو 13, 2014 4:29 pm من طرف bent elmalek
» كتاب قصص قصيرة الجزء الثالث لابونا تادرس يعقوب
الثلاثاء أبريل 29, 2014 8:18 pm من طرف albaron
» برنامج يحتوي علي كتب قداسة البابا شنودة
الثلاثاء أبريل 29, 2014 8:13 pm من طرف albaron
» هل حقا قام لابونا تادرس يعقوب
السبت أبريل 19, 2014 1:34 pm من طرف Admin
» كتاب وقام في اليوم الثالث لابونا انطونيوس فهمي
السبت أبريل 19, 2014 1:29 pm من طرف Admin